كيف يغير الزواج أجسادنا؟

من المعروف أن الزواج هو مرادف للمشاركة وتقاسم كل شيء بدءا من الماديات إلى الأحاسيس والمشاعر، وقد يتأثر الزوج بأفكار زوجته أو العكس، ولكن دراسة جديدة أظهرت أن الزواج قد يؤثر حتى في بيولوجيا الطرفين أي بمعنى آخر، قد يأتي يوم يقال فيه للزوج أنه يشبه زوجته أو العكس قد يقال للزوجة أنها تشبه زوجها ولكن ليس من حيث الشكل بل من حيث بيولوجيا كل منهما.

الدراسة الجديدة التي قدمتها الجمعية الأمريكية لعلم الشيخوخة، أظهرت أن عمر الزواج يؤثر في بيولوجيا الأزواج، فقد تم تكوين فريقين من الأزواج، منهم متزوجون منذ عقود، ومنهم حديثي الزواج، والغريب أن وظائف الكلى ومستوى الكوليسترول لدى الأزواج من المجموعة الأولى متشابهة.

ويدعو الطب النفسي الحديث هذا الأمر بــ "التوافق في الصحة بين الأزواج "، وقد يكون سببه هو التشابه الكبير بين الشخصين من حيث طريقة التفكير والاهتمامات وحتى العادات اليومية التي هي بالتأكيد تؤثر على صحة الأعضاء الحيوية لدى الإنسان، كما أن التجارب المشتركة التي يعيشها الزوجان تؤثر أيضا إما سلبيا أو إيجابيا على صحتهما وعلى جسميهما.

وقد توصلت الدراسة إلى أن التفكير في الصحة بشكل فردي يصبح منعدما لدى الأزواج الذين قضوا عقدين من الزمن أو أكثر معا، فيصبح تفكيرهما في صحتهما معا، وفيما يتناولانه معا وما يقومان به معا، أي بمعنى آخر يصبحان شخصين في جسد واحد وروح واحدة، لأن كليهما يحس بآلام الآخر ويتقاسمها معه لدرجة أن آلامهما وسعادتهما تصبح واحدة، وهذا أيضا له تأثير على أعضائهما الحيوية.

كيف يغير الزواج أجسادنا؟

الكاتب: محمد إبراهيم

محرر تخصص فيزياء... مهتم بكل ما هو جديد في عالم التكنولوجيا والسيارات، وأكتب في مجالات متنوعة مثل الصحة والغرائب والستايل وغيرها الكثير


كيف يغير الزواج أجسادنا؟

معلومات أخرى متعلقة بالمقال

آخر تعديل:
تاريخ النشر: