تداول النفط والقفزة النوعية التي حققها مع تطور التكنولوجيات

مع تطور التكنولوجيات الحديثة أصبح الناس أكثر اطلاعاً على التجارات التي توفر ربحاً سهلاً وسريعاً ومضموناً على غرار تجارة تداول النفط.

أصبح تداول النفط الخام ومشتقاته من خلال الإنترنت من أهم أنواع التجارة الالكترونية في زمننا المعاصر. وذلك لكونها تجارة مربحة ولها عوائد مالية كبيرة تصّب في مصلحة المتداول، ويستمدّ تداول النفط أهميته من كون أن سعر النفط يعتبر المؤشر الأبرز على الحالة الاقتصادية والوضع الاقتصادي العالمي.

وإن هذا النوع من التجارة يمثل الشريان النابض للتجارة الحديثة وأساسها، ولذلك فإن له من الأهمية والمقام ما لا يقارن بغيرها من التجارات، وذلك بحكم تأثير النفط المباشر على اقتصاد الدول المنتجة والدول المستهلكة على حد السواء؛ فالدول المنتجة للثروة النفطية تتأثر بسبب ارتفاع وانخفاض سعره، وأيضاً يؤثر على اقتصاد الدول المتداولة له في عمليات البيع والشراء. والأكيد هو أن الدول التي تستورد النفط لتغطية حاجاتها منه تتأثر سلباً أو إيجاباً بسعر النفط على غرار الولايات المتحدة الأمريكية التي هي أكبر مستهلك للنفط في العالم.

إن معدلات النفط تؤثر في انتعاش إقتصاد الدول أو انهياره بسبب الانخفاض أو الارتفاع في أسعاره، لذلك فإن النفط اكتسى أهمية كبيرة في التجارة العالمية لما له من تأثير كبير على الاقتصاد.

تداول النفط والقفزة النوعية التي حققها مع تطور التكنولوجيات

تتداخل عوامل معينة في عملية تداول النفط لعل من أبرزها انخفاض قيمة الدولار بشكل عام، وبطريقة أوتوماتيكية ترتفع أسعار النفط وبالعكس فعند ارتفاعه تنخفض أسعار النفط، ويبرر هذا الترابط بكون تسعيرة النفط يكون بالدولار الأمريكي.

منظمة الدول المنتجة للنفط أوبك هي منظّمة عالمية تضم إثنا عشرة دولة تعتمد على صادراتها النفطية إعتماداً كبيراً لتحقيق مدخولها (يمكن أن تؤثر على سعر النفط عن طريق رفع أو خفض الإنتاج في دول الأعضاء فيه)، مثل الكويت والسعودية والعراق وإيران وفنزويلا. مما من شأنه أن يؤثر على سعر النفط عن طريق رفع أو خفض الإنتاج في دول الأعضاء.

هذا بالإضافة إلى تزايد وتطور التكنولوجيات البديلة والأدوات الموظفة حديثاً بغاية تطوير النفط الخام، مثل رمال القار والصخر الزيتي، والتي طوعها العلم بفضل تقدم التكنولوجيا. هذه البدائل هي التي ستضمن توفير الوقود خلال العقود القادمة. وبالتالي فإن أي تطورات في هذا المجال لديها القدرة على التأثير على الأسعار.

كما أن العوامل الموسمية تؤثر تأثيراً مباشراً على سعر النفط، بما في ذلك الحالة الجوية غير الموسمية.

ولا ننسى أن تغير المناخ العالمي أصبح حقيقة واضحة المعالم، حيث أن هذه الظاهرة تحدث بسبب إنبعاثات الكربون الناتجة عن الوقود الأحفوري. ويتم في السنوات الأخيرة التركيز على تطوير مصادر الطاقة المستدامة، على غرار خلايا الوقود، وقود الإيثانول، الغاز الطبيعي المسال، الطاقة الشمسية وغيرها، على أمل أن يتمكنوا من تقليل الإعتماد العالمي على النفط واكتشاف موارد طاقة بديلة.


تداول النفط والقفزة النوعية التي حققها مع تطور التكنولوجيات

معلومات أخرى متعلقة بالمقال

آخر تعديل:
تاريخ النشر: