هل تشكل الفيتامينات خطرا على حياتك؟

الفيتامينات هي المكملات الغذائية الأكثر شعبية التي تباع اليوم، وقد أصبح الناس من جميع الفئات العمرية يتناولون الفيتامينات المتعددة، وبما أن هناك الكثير من الصيغ المتعددة للفيتامينات المختلفة، فإن هذا الملحق يشكل فرعا كاملا في صناعة المكملات.

وغالبا ما تناقش الفيتامينات المتعددة في وسائل الإعلام وعلى شبكة الإنترنت، ونادرا ما يوصى بعدم استخدامها كما أن الخبراء في العديد من المقالات يوصون بتناول الفيتامينات كمكمل غذائي عام.

ولكن الفيتامينات المتعددة عادة ما تتكون من مركبات مختلفة كثيرة، ولذلك ليس من الجيد تناول مجموعة متنوعة من المكملات الغذائية دون سبب وجيه ومدروس جدا.

ليس الجميع يحتاج إلى تكملة مع الفيتامينات، إلا أن الأشخاص الذين يعانون من نقص المغذيات او الذي لا يمكن الحد منه عن طريق تغييرات في النظام الغذائي قد يضطرون لتناول هذه الفيتامينات، ولكن ذلك يعتمد أيضا على نوع صياغة الفيتامينات التي يشترونها.

الفيتامينات القياسية:

وتتضمن الصيغة الفيتامينات الأكثر شيوعا والتي توفر 100٪ من الجرعة اليومية الموصى بها من المواد الغذائية التي يحتاجها الجسم، بالإضافة إلى بعض المركبات، مثل المغنيسيوم والكالسيوم، وهي تكملة فعالة يوصى بها الأشخاص الذين لا يحصلون على ما يكفي من المواد المغذية من خلال نظامهم الغذائي.

وعلى الرغم من أن الفيتامينات القياسية هي مكملات مفيدة للأشخاص الذين يعيشون في المناطق ذات الدخل المنخفض أو الصحاري حيث يصعب الحصول على المواد الغذائية الغنية، إلا أنها غالبا ما تستخدم كمكملات وقائية من قبل الناس الذين يتبعون نظاما غذائيا متنوعا، ورغم أن الدراسات لم تبين أن هناك أي آثار جانبية لمكملات الفيتامينات القياسية، إلا أنها لم تشر أيضا إلى أي منافع عندما تؤخذ من قبل الأشخاص الأصحاء.

الفيتامينات التجريبية:

تحتوي على بعض صيغ الفيتامينات التي توفر 100 في المئة من الإحتياج اليومي للحصول على الفيتامينات الضرورية، ولكنها أيضا تحتوي على "دعم مضادات الأكسدة" والمغذيات النباتية الأخرى بالإضافة إلى بعض المواد المشكوك فيها.

وهذه هي الصيغ المتعددة الفيتامينات التي تميل الى ان تكون مرتبطة بزيادة مخاطر الاصابة بالسرطان في الدراسات السريرية، حيث تستند معظم المكملات المضادة للأكسدة على محتوى فيتامين E، والتي يمكن أن تكون ضارة إذا أخذت بجرعات تفوق 400 وحدة دولية (أعلى 18 مرة من RDI).

بعض الإضافات هي خاملة وليس لها أي تأثير، مثل زيادة محتوى فيتامين C، الذي لم يرتبط بأي فوائد، بينما المكونات الأخرى، مثل الليكوبين، مدرجة على أساس أدلة أولية واعدة، ولكن من المحتمل أن لا يكون لها أي تأثير عند استكمالها من قبل الناس من خلال الفيتامينات.

ويتم تسويق هذه الصيغ من الفيتامينات على أنها صيغ قياسية دون الإشارة إلى أنها مكملات، وفي أسوأ الأحوال، يمكن أن الفيتامينات المتعددة التجريبية أن تكون ضارة لصحتك.

الفائض من الفيتامينات:

حتى الصيغ التجريبية من الفيتامينات تميل إلى تجاوز الجرعات اليومية الموصى بها من المواد الغذائية المختلفة، وقد تكون هناك مكملات من هذا النوع تتجاهل الحصص والجرعات الموصى بها، ويتم تسويق الفيتامينات والمكملات على أنها مفيدة للصحة العامة، إذا كانت تحتوي على فيتامين C والثوم أو أعشاب أخرى، ولكنها في الواقع ليست فيتامينات بل هي مزيج من المكملات الغذائية وغيرها من المركبات.

وينبغي تجنب الفيتامينات والمكملات الغذائية التي تحتوي على مجموعة متنوعة من المركبات مع إغفال تحديد جرعاتها بالرغم من عدم وجود أبحاث حول هذه المجموعات المحددة، ولكن عدم تحديد المكونات وجرعاتها يجعل تحديد الآثار والمخاطر الصحية للمكمل الغدائي مستحيلا.

هل أحتاج إلى الفيتامينات؟

الفيتامينات، مثل جميع الملاحق، لا ينبغي أبدا أن تستخدم من دون سبب وجيه، ولذلك قبل شراء الملحق الجديد، إقرأ الملصق واسأل نفسك:

1- ما المكونات المفيدة لصحتي في هذا الملحق ؟
2- ما المكونات في هذا الملحق التي ليست مفيدة لصحتي؟
3. هل المكونات تصلح لي أم أنها ستعطي نتائج عكسية؟
4. إذا اشتريت هذه المكونات كل على حدة، فهل ستكون أكثر كلفة من هذا الملحق؟

و تبقى المكملات والفيتامينات مركبات كيميائية ينصح باستخدامها بعد استشارة الطبيب.

الكاتب: محمد إبراهيم

محرر تخصص فيزياء ... مهتم بكل ما هو جديد في عالم التكنولوجيا و السيارات، وأكتب في مجالات متنوعة مثل الصحة والغرائب والستايل وغيرها الكثير


هل تشكل الفيتامينات خطرا على حياتك؟

معلومات أخرى متعلقة بالمقال

آخر تعديل:
تاريخ النشر: